بحث

محمد بن رجب: صحفي ثقافي ورئيس تحرير جريدة الصباح اليومية، شغوف بأخبار الأدب

 

محمد بن رجب يبوح بأسرار العمر. الكاتب التونسى: انتقدت بورقيبة كثيرًا ولكن بحب، فهو زعيم مؤسس وشجاع في الإصلاحات ولكنه أخطأ في حق الحرية والديمقراطية كما أخطأ في حق العروبة.


مقطع:

(...)"أما عن الصحافة، فقد أفاجك إن قلت لك إنني بدأت أراسل الصحف ببعض خربشاتي وشخابيطي الأدبية، وأنا في المرحلة الأولى من الثانوي.. وقد ردت علي كتاباتي بعض الصحف. ونشرت لي جريدة "العمل" مقتطفا من قصيد لي، فكدت يومها أن أجن لأن أغلب أفراد العائلة اطلعوا عليه. وتحدثوا طويلًا عن هذا الحدث.. وهو ما شجعني على مواصلة الكتابة، إلي أن أتقنت كتابة المقال".(…)


"وبعد ممارسة الصحافة بثلاث سنوات التحقت بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار دون أن أتخلى عن مكاني في جريدة "الصباح"، وتابعت الدروس الجامعية من جديد.. وإكتسبت خبرات أخرى.. وهو ما شجعني على التمسك بهذه المهنة التي حققت فيها نجاحًا لمسته أنت بنفسك.. وجلبت انتباه أهل الثقافة والادب والفن".(...)

محمد بن رجب والطليعة التونسية. نقاش وتعقيبات بخصوص ما قدم من قبل بعض الحاضرين ليتم في إثر ذلك تكريم بن رجب من قبل مديرة النادي الثقافي الطاهر الحداد.


مقطع:

"وهذه الجماعة [توفيق بكار وصالح القرمادي والمنجي الشملي الذين أسسوا مجلة "التجديد"]كانت ولا شك هي التي وضعت أسس ومقومات الطليعة الأدبية التي قامت علي إبداعات جيل مبدع جديد من أمثال عزالدين المدني وسمير العيادي والطاهر الهمامي ومحمد صالح بن عمر والحبيب الزناد ومحمد مصمولي وسوف عبيد ومحمد أحمد القابسي ورضوان الكوني.. وغيرهم. دون أن ننسى الأبواب التي انفتحت لهذه الجماعة على المستوى الرسمي مع الوزير محمد مزالي مؤسس مجلة "الفكر" والذي أصبح فيما بعد الوزير الأول في الثمانينيات والوزير البشير بن سلامة رئيس تحرير مجلة "الفكر" التي تبنت حركة الطليعة وخاصة جماعة في غير العمودي والحر، وقد احتضنت جريدة "العمل" من خلال ملحقها الثقافي والأدبي الشهير الذي أداره الحبيب الجنحاني وعز الدين المدني. كل ذلك الحراك الإبداعي الجديد الذي لا يمكن القفز عليه إطلاقا عند التأريخ للثقافة التونسية المعاصرة والحديثة.

والأسماء التي استعرضناها في الأدب والفكر والفنون أحدث أصحابها مسارات جديدة في القصة والرواية والشعر وفي النقد. وتمكنت هذه الجماعة من التأثير على الساحة الثقافية تأثيرا عميقا فأحدثت فيها حراكا كبيرا في المسرح مع محمد إدريس والمنصف السويسي والفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري. وفي الموسيقى مع محمد الفرفي وحمادي بن عثمان. وفي الفن التشكيلي مع نجيب بلخوجة. كلهم أحدثوا نوعا من القطيعة مع السائد والمألوف والعادات والتقاليد الأدبية وأطلق العنان لتجارب إبداعية مهمة أصبح لها تاريخ أثر في الفكر وجعل تونس مرتبطة بالإبداعات العالمية المتطورة التي كرست الحداثة والتغيير، وإثراء الأدب التونسي بنكهة جميلة. مع عمق فكري ناهض نحو مستقبل مشع".


سأشكوكم يا أحبتي الى قلبي وألعن ذاك الخبيث . بقلم: الأستاذ محمد بن رجب


المزيد عن محمد بن رجب