ناصر الدين النشاشيبي، حضرات الزملاء المحترمين، استحلّوا الكرامة و الأعراض والأموال والأسرار، دار "أخبار البلد" القدس، بيروت، 1996، 234ص.
جاء في مقدمة الكتاب:
«يبقى الحق الطبيعي للصحفي أن يكتب عن قضايا أمته وعن أخبار شعبه، ولكن من حق هذا الشعب التعرف على حقيقة الصحفيين الذين يكتبون عنه.
ان حق الصحفي وحق الشعب متساويان ومقدسان.
وقد شهّر الصحفيون العرب في القاهرة وبيروت و القدس وعمان وبغداد، سيوفهم في وجوه كل حاكم عربي منذ الحرب العالمية الثانية حتى اليوم. لقد كشفوا عن أسرار الحكام، وخفايا الأزمات، وكتبوا الفصول الطوال، عن الرشوات والسرقات والعمولات و المحسوبيات. واستطاعت الصحافة العربية أن تلعب دورها الكبير للتمهيد لاكثر من انقلاب عسكري في عواصم الشرق الأوسط وقد سمعت بأذني الزعيم العراقي صديق شنشل ومعه زميله فائق السمراني يقولان لجمال عبد الناصر على شرفة قصر الضيافة في دمشق، وبعد وقوع الانقلاب العراقي في 14 تموز(يولية) 1958، بأسبوع واحد فقط:
ان الفضل في نشوب انقلاب العراق ضد النظام الملكي انما يعود إلى صحف مصر، وإلى مجلات وصحف أخبار اليوم بالذات.
اشهد صادقا أن بعض الأقلام التي كان يحملها بعض الصحفيين من زملائي الكرام، قد اسهبت في هجومها الظالم على الكثير من زعماء العرب المخلصين، وان بعض الزملاء من جانب آخر قد تطرّفوا في نفاقهم الفاضح لحساب بعض زعمائنا الأشرار وفي الحالتين كانت قضايا هذه الأمة، ومصالحها وأمنها، واستقرارها التي تدفع الثمن... »
(…)
كتب الناشر في تعريف الكتاب في ظهر الغلاف:
«تسنى للأستاذ النشاشيبي عبر مسيرته الصحافية الطويلة أن يزامن العشرات من كبار الصحفيين ورؤساء التحرير والمعلقين والمؤلفين على اتساع العالم العربي...فعرفهم واحدا واحدا وعاركهم وصادقهم، فأيد بعضهم وخالف بعضهم الآخر. وها هو اليوم يسمح لنفسه في هذا الكتاب لينشر بعض حكاياته وآرائه عنهم و معهم.
ولا شك أن كتاب مثل حضرات الزملاء المحترمين سيضيف إلى المكتبة العربية مادة صحافية وتاريخية وتوثيقية مازالت بحاجة إليها لكي يطلع القارئ العربي على أدق الأسرار التي أحاطت بالعاملين في الميدان الصحافي كبارهم وصغارهم.»
من اليمين ناصر الدين النشاشيبي وإلى جانبه كامل مروة صاحب جريدة الحياة في سيارة شحن حملتهم من مطار مدينة حماة السورية إلى لقاء في حمص مع مجلس قيادة الثورة ضد أديب الشيشكلي |