"ولن نتخلّى عن لهجة الصراحة وقول الحق مهما كان مرّا على أننا نلفت الأنظار الى الفرق بين الصراحة والوقاحة، فنحن نضع النقط على الحروف-كما يقولون- دون أن نغلظ القول ونفحش في الخصومة، عملا بقول الله تعالى "وجادلهم بالتي هي الأحسن". (المصدر: الكلمة التي كتبها الأستاذ الهادي العبيدي لتقديم جريدته "الصريح"، التي أصدرها في يوم الأحد 23 جانفي 1949).
"ولن نتخلّى
عن لهجة الصراحة وقول الحق مهما كان مرّا على أننا نلفت الأنظار الى الفرق بين
الصراحة والوقاحة، فنحن نضع النقط على الحروف-كما يقولون- دون أن نغلظ القول ونفحش
في الخصومة، عملا بقول الله تعالى "وجادلهم بالتي هي الأحسن". (المصدر:
الكلمة التي كتبها الأستاذ الهادي العبيدي لتقديم جريدته "الصريح"، التي
أصدرها في يوم الأحد 23 جانفي 1949).
(...)
"إن الصريح
لم يؤمل في يوم من الأيام أن يغدو وسيلة من وسائل الاثراء أو أن يتنصّب في
عمارة ذات طوابق و ريش، بل كان زكاة يدفعها المثقف نحو شعبه، عن علمه و حساسيته،
فعاش عيش المجاهد المتقشّف و حارب الألواء، صابرا، آملا في الله. (المصدر: الصريح،
عدد 81، 31 جانفي 1951).
(...)
"ونحن نؤمن
أن الكلمة أمانة ومسؤولية، علينا أن نلتزم بهذا في كل ما تخطّه أقلامنا وتنطق به
شفاهنا، فنترفّع عن التعصّبات الضيقة ونعمل ما استطعنا الى ذلك سبيلا، للتعرّف ثم
التعريف بنشاط بلادنا العربية وبأوضاعها، ونتعمّق فهم ظروفها، و نقدر جهودها في
سبيل الرفعة و التقدم و تحقيق الرفاهية لشعوبها.
فأحرى بنا نحن
الذين نمارس مسؤولية تغذية وتوجيه الرأي العام صباح مساء، أن تكون معلوماتنا عن
بلادنا العربية، صحيحة ومضبوطة، حتى لا نضلل جماهيرنا ونوقعها في الغلط". (المصدر:
الكلمة التي القاها الأستاذ الهادي العبيدي في مؤتمر للصحفيين العرب انعقد سنة
1964).
(...)
"...وأقول
نشعر، وأعني نحن رجال الاعلام الذين يتحدثون صباحا مساء الى الجماهير ويقدّمون لها
الزاد المهني لأننا مسؤولون مسؤولية كبرى (...)
وإذا كان هذا
الواجب يتحتّم على المعلّم و الأستاذ، فإن الصحافة أولى بأن تلتزم به، لأن دورها
الحقيقي هو الارشاد و التربية و الحماية، فإذا هي تساهلت و سمحت بأن تتسرّب الى
أعمدتها، أمور تجرّ الى الانهيار الأخلاقي و قتل القيم، تكون قد خانت رسالتها و
أصبحت معولا يهدم، لا مصباحا يهدي إلى سواء السبيل"(...)
المصدر: الهادي العبيدي، تحت السور فصول في التجديد والاصلاح، نشر وتوزيع مؤسسات عبد الكريم بن عبد الله، تونس، 1991.