بحث

عبد الحميد القماطي: صور قلمية من وحي الواقع التونسي بين السبعينات والثمانينات من القرن الماضي

عبد الحميد القماطي، صحفي رئيس تحرير جريدة لابريس التونسية الناطقة بالفرنسية لفترة طويلة نهاية السبعينات و مطلع الثمانينات من القرن الماضي، شهر باسمه المستعار ميدوني Miduni الذي كان يوقّع به عموده الثقافي، كما عرف بعمود اجتماعي تحت عنوان Point de mire التي يمكن ترجمته تقريبيا ب"الهدف" أو "بؤرة التركيز". وهذه النصوص هي التي جمعها قبل وفاته في كتابه: Point de repères: recueil de chroniques Point de mire.


دار سحر للنشر، 2008


Abdelhamid Gmati, Point de repères: recueil de chroniques Point de mire,

Editions Sahar, 2005 - 167 pages.

نصوص عمود Point de mire كان فيها نفس من روح مقامات بديع الزمان الهمذاني(القرن الرابع هجري) كما كان فيها من روح وأسلوب الكاتب الفرنسي لابرويير La Bruyère (نهاية القرن السابع عشر)، وقد اشتهر بكتابه حول "الطباع البشرية" Les Caracteres.

يمكن وضع هذه النصوص في صنف البورتريه (او البوفايل) لكنها لا تتعلق بشخصيات واقعية ومعلومة وتنطلق من ملاحظة السلوكيات والطباع ووصفها وعرضها في شخصية مركّبة في عمل شبه أدبي. و تميّز هذا العمود بإضافة كاريكاتير يجسّم الموضوع لأشهر رسّام في جريدة لابريس وهو بلخامسة (الشادلي). وتكامل النص والرسم كان يضفي مسحة جمالية وإخراجية على الموضوع و يعطي دلالات إضافية لا يقدر عليها النص وحده ولا الرسم وحده.

Et Le droit de savoir ?

30 Avril 2017

La Presse

de Abdelhamid Gmati